14‏/06‏/2015

نفحآت قرآنيّة


بسم الله الرحمن الرحيم

من الروابط المفيدة التي تفيد الحفاظ ، رابط وجدته في الحزب الأول من سورة البقرة ..

لعل الكثير كان يتردد مثلي عندما كنت انتهي من قول الله تعالى(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ  ... ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ )

 كنت دائماً ما أنسى الآية التي تليها ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ ...)
وحاولت أن أربطها بالحفظ فلم أستطع .. ووجدت في تفسير السعدي رابطاً رائعاً ثبته في ذهني وأصبحت لا أنسى تلك الآية أبداً

قال السعدي رحمه الله "لما ذكر بني إسرائيل وذمهم, وذكر معاصيهم وقبائحهم, ربما وقع في بعض النفوس أنهم كلهم يشملهم الذم، فأراد الباري تعالى أن يبين من لم يلحقه الذم منهم بوصفه، ولما كان أيضا ذكر بني إسرائيل خاصة يوهم الاختصاص بهم. ذكر تعالى حكما عاما يشمل الطوائف كلها, ليتضح الحق, ويزول التوهم والإشكال، فسبحان من أودع في كتابه ما يبهر عقول العالمين."

فبهذا الاستنتاج استطعت تكوين رابط في عقلي كي لا أنسى هذه الآية وهو أنه بعدما ذكر الله تعالى مساوئ  بني اسرائيل بين بعدها من لم يلحقه الذم بوصفه وذكر حكما عاما يشمل الطوائف كلها ، ولم أنسها بعد ذلك بحمد الله .

هناك تعليق واحد: